عيد السياحة

عبد الله مشري، من أهالي سيوة، يؤكد أن عيد السياحة يمثل تراث سنوي للواحة، ويعتبر عيدا لحصاد البلح والزيتون الذي يعتبر من المحاصيل الأساسية لأهالي الواحة.
بينما يضيف الشيخ عمر راجح، شيخ مشايخ سيوة، أن عيد الحصاد أو السياحة كان في السنوات الماضية له زخم كبير عند السائحين الأجانب، وكانت وكالات الأنباء العالمية تنقل هذا الحدث الكبير، ونتمنى اهتمام الدولة بهذه الذكرى السنوية.
كما يقول أبو بكر منصور، من شباب سيوة، إن جميع أهالي الواحة يلتقون في عيد السياحة بكافة فئاتهم على جبل الدكرور، وطبقا للعادات والتقاليد في عيد الحصاد يقوم الشباب بتحديد من يرغب في زواجها من فتيات الواحة خلال أيام العيد.

بداية الاحتفالات
بدأت هذه الاحتفالات منذ ما يقارب 160 عامًا، عندما كانت المعارك والحروب على أشدها بين قبائل سيوة الغربيين ذوي الأصول العربية والذين كانوا يسكنون السهل، وقبائل سيوة الشرقيين ذوي الأصول الأمازيغية الذين كانوا يسكنون جبل الدكرور، بسبب اختلاف الأصول بينهم رغم أن جميعهم يتحدثون باللغة الأمازيغية والعربية، وكذلك للنزاع على الأراضي وغيرها، وازدادت الخلافات مع نزول الشرقيين من جبل الدكرور والعيش في السهل.

الطريقة المدنية الشاذلية
ومع اشتداد النزاعات، نزل بالواحة أحد العارفين بالله منذ حوالي 160 عاما، كما تُجمع الروايات، وهو الشيخ محمد حسن المدني الظافر، مؤسس الطريقة المدنية الشاذلية في سيوة، والذي تعود أصوله إلى مدينة إسطنبول في تركيا، وأقام فيها واستطاع المصالحة بين أهل سيوة الشرقيين والغربيين، ووضع نظاما لتجديد المصالحة سنويا، حيث يجتمع رجال وشباب سيوة في حب الله، ويجلسون على الأرض ليتناولوا الطعام سويا، ويسعون لإتمام المصالحات وحل المشكلات.
